السعودية تستعد لحل اكبر مشكلة في مصر وهذه التفاصيل
في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الثنائي وتأمين إمدادات الطاقة، أعلن رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، عن دخول المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية حيز التشغيل في يونيو المقبل.
وأكد مدبولي أن هذا المشروع الاستراتيجي سيساهم بشكل كبير في فك أزمة الكهرباء التي تواجهها مصر خلال فترات الذروة في فصل الصيف، حيث سيوفر مصدرًا إضافيًا للطاقة الكهربائية، مما يعزز استقرار الشبكة ويُحسّن من جودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
إقرأ ايضاً:قرارات قوية من "بيولي" قبل مواجهة الهلالتفاصيل نارية بشأن مستقبل "نيمار" مع الهلال خلال الفترة المقبلة
وبلغت نسبة الإنجاز في مشروع الربط الكهربائي بين البلدين قد بلغت 60٪، وسيتم قريبًا الشروع في تركيب الكابلات البحرية التي ستربط الشبكتين الكهربائيتين عبر 8 كابلات، بتكلفة إجمالية تبلغ 1.8 مليار دولار.
ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل الكامل للمشروع في عام 2025، بطاقة إنتاجية تصل إلى 3000 ميغاواط، حيث سيتم ضخ الكهرباء من محطتين سعوديتين ومحطة مصرية.
وتعتمد فكرة مشروع الربط الكهربائي على تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين، حيث يتم إرسال الفائض من الكهرباء من دولة إلى أخرى عند الحاجة، مما يساهم في تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد وتقليل الفاقد.
بالإضافة إلى تعزيز أمن الطاقة في كل من مصر والسعودية، يهدف هذا المشروع الطموح إلى إرسال الكهرباء إلى أوروبا وآسيا، مما يساهم في تنويع مصادر الطاقة في هذه القارات وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة.
من المتوقع أن يكون لمشروع الربط الكهربائي آثار إيجابية كبيرة على اقتصاد البلدين، حيث سيساهم في:
خفض تكلفة إنتاج الكهرباء، وزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة وخلق فرص عمل جديدة في مجال إنشاء وصيانة محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة وتحقيق التكامل الاقتصادي.
يُعدّ هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، ويعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، وسعيهما الدائم نحو تحقيق التكامل والتعاون في مختلف المجالات.